تشهد محافظة أبين أزمة خانقة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي للأسبوع الثاني على التوالي بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد مما أدى إلى توقف كلي للخدمة في معظم مناطق المحافظة

وأكد الناطق الرسمي كهرباء محافظةأبين إيهاب المرقشي أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية وشيكة محذرًا الجهات المعنية من العواقب الوخيمة المترتبة على عدم معالجة الأزمة بشكل عاجل

وأشار المرقشي إلى أن معاناة المواطنين تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة في ظل غياب البدائل مما يؤثر سلبًا على الأطفال والمرضى وكبار السن

وأضاف أن مشروع محطة توليد الكهرباء بقدرة 30 ميجاوات الذي تم التعهد به منذ سنوات لا يزال معلقًا مطالبًا الحكومة بالإيفاء بتعهداتها تجاه هذا المشروع الذي أصبح مجرد حبر على ورق

فيما أعرب المرقشي استغرابه من الصمت المطبق للقيادة السياسية  المحسوبين على محافظة أبين لم يحركوا ساكنًا تجاه أزمة الكهرباء ولم يساهموا حتى في إيصال صوت المواطنين للقيادة للعمل على تخفيف الأزمة أن هذه الشخصيات باتت مجرد أشباح لا تغني ولا تسمن من جوع متسائلًا: "إلى متى ستظل هذه الشخصيات ضعيفة وغير فاعلة؟

وأشار إلى أن محطات الطاقة المشتراة ستتوقف في الفترة القادمة بسبب قرار الحكومة في ظل عدم وجود بدائل وتدني إمداد التيار من محطات العاصمة عدن

وطالب المرقشي نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء أبو زرعة المحرمي الذي وعد بدعم قطاع الكهرباء في محافظة أبين بالإسراع في تنفيذ وعوده والبدء في إنشاء محطة الطاقة الشمسية والنظر بعين الاعتبار إلى حصة أبين من الكهرباء التي تتزايد حاجتها بينما تقل حصتها بشكل كبير مما يضاعف العبء على المؤسسة

ودعا المرقشي الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد وإنقاذ المواطنين من هذه الأزمة الخانقة محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها

يُذكر أن معظم المحافظات الجنوبية تشهدان انقطاعًا للكهرباء منذ أيام نتيجة نفاد الوقود مما تسبب في معاناة المواطنين خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتأثر القطاعات الحيوية مثل المستشفيات والمدارس

ويطالب المواطنون الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الوقود وتوفير الكهرباء وإنقاذ المواطنين من هذه المعاناة المستمرة

*واختتم إيهاب المرقشي تصريحاته "نأسف لما وصل إليه حال أهلنا في أبين إنها وصمة عار على جبين كل مسؤول في الحكومة والمجلس الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي لقد خذلتم الشعب وتركتوه في الجحيم يكتوي بنار الصيف في أشد درجات الحرارة بينما أنتم وأسرُكم تنعمون في الفنادق والقصور خارج الوطن ولكن التاريخ كفيل بأن يدون*