وجّه المجلس التعاوني اليمني لمصدري الفواكه والخضروات مناشدة عاجلة إلى كل من وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري ورئيس مصلحة الجمارك عبدالحكيم ردان القباطي، ومدير عام المنافذ البرية فارس شعفل، بشأن التأخير الكبير الذي تشهده برادات الصادرات الزراعية في منفذ الوديعة البري، والذي تسبب في خسائر جسيمة للمصدرين والمزارعين.

وأكد المجلس، في رسالة رسمية، أن عدد البرادات المتكدسة في المنفذ وصل حتى يوم أمس إلى نحو ألف براد، في ظل غياب أي حلول ملموسة لتفويجها، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الوضع يُلحق أضرارًا مباشرة بجودة المنتجات الزراعية ويُكبّد المصدرين خسائر مالية فادحة، خاصة في ذروة موسم التصدير.

وأوضح المجلس أن هذه الأزمة تعكس خللاً إداريًا ولوجستيًا يستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية، داعيًا إلى ضرورة إيجاد آلية سريعة ومنظمةتضمن تفويج البرادات دون تأخير.

وفي السياق ذاته، تلقّى سكوب 24 الاخباري، شكاوى من عدد من سائقي البرادات المتكدسة، أفادوا فيها بأنهم عالقون منذ نحو 20 يومًا في ما وصفوه بـ"زريبة المنفذ"، ويتكبدون خلالها مصاريف يومية باهظة تضر بعوائدهم وبصحة بضائعهم، في وقتٍ تُمرر فيه بعض البرادات بشكل مباشر مقابل دفع رشاوى تصل إلى 5–6 آلاف ريال سعودي، بحسب قولهم.

وطالب المصدرون بإجراء تحقيق شفاف في هذه الاتهامات الخطيرة ومعاقبة المتورطين في أي ممارسات فساد أو تعطيل متعمد لحركة الصادرات.

واختتموا بتأكديهم على أن سرعة معالجة هذا الملف تمثل أولوية وطنية لضمان استمرار تصدير المنتجات الزراعية والحفاظ على سمعة وجودة الفواكه والخضروات اليمنية في الأسواق الخارجية.