بحث رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ودول المجلس، والتركيز على أوجه الدعم اللازمة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة، بما يلبي الأولويات الاقتصادية والخدمية للحكومة اليمنية في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وفي اللقاء الذي جرى يوم الخميس، جدد البديوي تهنئته لرئيس الوزراء على نيل الثقة وتوليه قيادة الحكومة، معرباً عن أمنياته له بالتوفيق والنجاح، ومؤكداً استمرار وقوف دول المجلس إلى جانب اليمن حكومةً وشعباً، والتزامها بدعم الجهود الحكومية للوفاء بالتزاماتها وتحقيق تطلعات المواطنين.

وتناول النقاش بين الجانبين المستجدات السياسية والأمنية محلياً وإقليمياً، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول الجهود القائمة لإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، واستكمال استعادة الدولة، وتأمين خطوط الملاحة الدولية.

رئيس الوزراء من جانبه، ثمن مواقف مجلس التعاون الراسخة ودعمه المتواصل، مشيداً بالدور المحوري الذي يؤديه في تنسيق الدعم العربي والدولي لليمن، خصوصاً في ظل التداعيات الاقتصادية المترتبة على توقف صادرات النفط نتيجة الهجمات الإرهابية الحوثية، والحاجة إلى تحرك عاجل لمعالجة آثارها.

كما أشار إلى أهمية دعم جهود الحكومة في وقف التدهور الاقتصادي وتحسين الخدمات الأساسية وتلبية الاحتياجات الملحة للمواطنين، إضافة إلى استعادة التعافي وتعزيز أداء مؤسسات الدولة.

من جهته، أعاد البديوي التأكيد على التزام مجلس التعاون بمواصلة مساندة اليمن حتى يستعيد استقراره وأمنه، ويعود إلى مسار التنمية المستدامة، مؤكداً دعم المجلس الكامل للجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وكذا المساعي الإقليمية والدولية، بما فيها جهود الأمم المتحدة، للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تستند إلى المرجعيات الثلاث.