أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، مستشار الأمن القومي مايك والتز ونائبه أليكس ونغ، وذلك على خلفية فضيحة تسريب خطة لشن ضربة عسكرية على أهداف حوثية في اليمن عبر تطبيق "سيغنال".

ويأتي هذا القرار بعد أن كشف الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة "ذا أتلانتيك" عن وجود مجموعة محادثة سرية على تطبيق "سيغنال" أنشأها والتز، وضمت كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي، حيث تم فيها مناقشة تفاصيل خطة الضربة العسكرية على الحوثيين.

وقد أثارت هذه التسريبات جدلاً واسعاً، خاصة بعد أن نفى وزيرا الدفاع والاستخبارات ومدير وكالة المخابرات المركزية مشاركتهم في تسريب أي معلومات سرية. لاحقًا، نشر غولدبرغ صوراً للمحادثات التي تضمنت توقيت الضربات وحزم الأسلحة المستخدمة، مما أجبر والتز على الاعتراف بصحة التسريبات.

وعلى الرغم من إبداء ترامب دعمه لوالتز في البداية، ووصفه بـ"الرجل الصالح" الذي "تعلم درساً"، إلا أن البيت الأبيض ناقش مسألة استقالته، والتي لم يقدمها والتز، مما دفع ترامب إلى اتخاذ قرار الإقالة.

وتُعد هذه الإقالة بمثابة ضربة قوية لإدارة ترامب، وتُثير تساؤلات حول مدى أمن المعلومات الحساسة في ظل استخدام تطبيقات المراسلة الفورية من قبل كبار المسؤولين.