رئيس مجلس القيادة الرئاسي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة

ألقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، مساء اليوم، خطاباً بمناسبة الذكرى الـ 34 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو، أكد فيه أن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة في البلاد.
وأوضح العليمي أن معالجة القضية الجنوبية لن تتحقق عبر "تسويات شكلية"، بل من خلال إنصاف كامل يضمن لأبناء الجنوب الحق في صياغة مستقبلهم وتقرير مركزهم السياسي والاقتصادي والثقافي.
وأشار إلى أن الجنوب كان سبّاقاً إلى الحلم الوحدوي، نشأةً وفكراً وكفاحاً، مشدداً على أن المبادرة إلى الوحدة كانت جنوبية بامتياز، في مشهد يعكس صدق النوايا ونبل المقاصد.
وأضاف: "نتفهم تماماً تغيرات المزاج الشعبي الجنوبي تحت وطأة مظالم الماضي والإقصاء والتهميش والمركزية المفرطة"، مؤكداً أن الوحدة الوطنية المنشودة اليوم ليست مجرد شعار، بل ممارسة واقعية تتجسد في مؤسسات عادلة وسلطات مستقلة ودولة مدنية تُدار بالحكم الرشيد وتكافؤ الفرص.
وفي سياق حديثه عن جماعة الحوثي، وصفها العليمي بأنها "جماعة إرهابية تتزايد باسم الوحدة والسيادة، بينما هي من تغلق الطرقات، وتحاصر المدن، وتنهب الموارد، وتفرض واقع الانفصال بالقوة".
واختتم الرئيس خطابه بالتأكيد على أن الجنوب لم يكن يوماً طرفاً معارضاً في المعادلة الوطنية، بل كان وسيظل منارةً للتنوير، ومهداً للدولة المدنية، ودرعاً صلباً للجمهورية، وملاذاً آمناً للملايين من النازحين من مناطق سيطرة الحوثيين.