زيارة قائد أمني لجامعة أبين تثير موجة انتقادات واسعة

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات والسخرية، على خلفية زيارة قائد مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين، عبدالرحمن الشنيني، إلى جامعة أبين ولقائه بقيادة الجامعة، وسط استياء واسع من الطريقة التي تمت بها الزيارة.
وأثار مشهد دخول القائد الأمني إلى حرم الجامعة برفقة حراسة مسلحة ومدججة بالسلاح، حالة من الاستغراب، خاصة مع ظهورهم داخل مكتب رئيس الجامعة في وضع استعداد قتالي، وهو ما اعتُبر سلوكًا غير لائق بمكانة الصرح الأكاديمي.
وفي تعليق لافت، كتب الدكتور علي الخلاقي على صفحته في فيسبوك: "للجامعة حرمتها وقدسيتها، فهي محراب العلم ومنارة المعرفة. ولا يجوز، بأي حال من الأحوال، السماح بدخول أي زائر إلى حرمها وهو يحمل السلاح، فكيف إذا كان هذا الزائر قائداً عسكرياً تحيط به حراسة شخصية مدججة بالسلاح، يظهر أفرادها في كامل استعدادهم القتالي، داخل مكتب رئيس الجامعة، ذلك الصرح المدني والأكاديمي، الذي لا يمثل تهديداً على حياة القائد ولا على أمنه."
ورغم أن الزيارة جاءت، بحسب مصادر، بهدف دعم الجامعة ومساندة جهودها، إلا أن الأسلوب الذي تمت به أثار استياء العديد من الأكاديميين والنشطاء الذين رأوا فيها تجاوزاً لحرمة المؤسسات التعليمية.
ودعا الخلاقي في ختام منشوره إلى احترام خصوصية الجامعات، والابتعاد عن المظاهر التي لا تليق بحرمتها، قائلاً: "نأمل ألّا تتكرر مثل هذه المظاهر في جامعاتنا ومؤسساتنا المدنية، وأن نبتعد عن مثل هذه السلوكيات غير المحمودة التي تتنافى مع روح العلم وقدسية المعرفة."
وتبقى هذه الحادثة دعوة لإعادة النظر في أساليب التواصل بين الجهات الأمنية والمؤسسات الأكاديمية، بما يحفظ لكل جهة طبيعتها ومكانتها في المجتمع.