أثبت برشلونة أنه "ملك الريمونتادا" بعدما مسح أحزانه الأوروبية، وانتفض بشكل مذهل رغم التأخر بهدفين مبكرين، ليهزم ريال مدريد 4-3 في الكلاسيكو، ويلامس لقب الدوري الإسباني اليوم الأحد.

ولم يعد برشلونة، بطل كأس الملك، في حاجة إلا لحصد نقطتين فقط من آخر 3 جولات ضد إسبانيول وفياريال وأتلتيك بلباو، للاحتفال بلقب الليغا، بينما يبدو ريال مدريد في طريق الخروج صفر اليدين من موسم محبط.

وأصبح رصيد برشلونة، الذي ودع دوري الأبطال الأسبوع الماضي أمام إنتر ميلان، 82 نقطة من 35 مباراة، وبفارق 7 نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني. 

وسيودع كارلو أنشيلوتي أنجح مدرب في تاريخ ريال مدريد، النادي الملكي بشكل مؤلم، حيث أصبح على أعتاب موسم صفري، بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، وخسارة نهائي كأس الملك. ومن المنتظر أن يعلن النادي الملكي في الساعات المقبلة رحيل المدرب الإيطالي المخضرم.

ويأتي انتصار برشلونة الساحق، لتأكيد تفوق هانزي فليك الكاسح ضد أنشيلوتي، حيث حقق فوزه الرابع توالياً في موسم واحد، بعدما فاز 4-0 في برنابيو في الليغا، و5-2 في السوبر الإسباني، و3-2 في نهائي كأس الملك، ليصل بذلك إلى 16 هدفاً في شباك غريمه.

مبابي ورقم قياسي

خطف كيليان مبابي الأضواء في البداية، وبدا أنه سيقود ريال مدريد لتحقيق مفاجأة بعدما سجل هدفين متتاليين في أول 14 دقيقة، أحدهما من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه. وأكمل مبابي الهاتريك بتسجيل الهدف الثالث قرب النهاية.

ووصل مبابي إلى 39 هدفاً في موسمه الأول مع ريال مدريد، ليحطم الرقم القياسي المسجل باسم إيفان زامورانو في موسم 1992-1993، كما تصدر قائمة هدافي الليغا برصيد 27 هدفاً، لكن في الواقع كل هذه الأهداف لم تساعد في التتويج بأي بلقب، بينما وصل ناديه السابق باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

وافتتح مبابي التسجيل من ركلة جزاء حصل عليها، ثم تلقى تمريرة من فينيسيوس جونيور، وكسر مصيدة التسلل، وانفرد بمرمى فويتشيك تشيزني، وسدد بهدوء في وسط المرمى.

ريمونتادا مذهلة ورد عنيف

لم يستمر تقدم ريال بهدفين سوى لمدة 5 دقائق، حتى قلص إيريك غارسيا الفارق بعد ركلة ركنية في الدقيقة 19، وحاول الفريق الزائر الصمود لبعض الوقت، لكنه انهار سريعاً وسط أخطاء دفاعية فادحة، وشلل تام في وسط الملعب.

وأدرك لامين يامال التعادل بتسديدة رائعة من حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 32، ثم تلعثم مبابي في التعامل مع الكرة، وفقدها بعد تدخل غريب من زميله داني سيبايوس، لترتد الكرة بانفراد لرافينيا ليسجل بسهولة من الجانب الأيسر في الدقيقة 34.

ومع نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول، وبعد خطأ كارثي جديد من لوكاس فاسكيز، تبادل رافينيا الكرة مع فيران توريس، وسجل الهدف الرابع من مدى قريب، وسط انهيار مستمر لفريق المدرب أنشيلوتي.

وأجرى أنشيلوتي تغييرين مع بداية الشوط الثاني، وأشرك براهيم دياز ولوكا مودريتش، ولم يتحسن الأداء كثيراً، لكن مبابي سجل هدف تقليص الفارق بعدما كسر فينيسيوس مصيدة التسلل، ومرر لزميله الفرنسي أمام المرمى.

ولمس تشواميني مدافع ريال مدريد الكرة بيده، وطالب لاعبو برشلونة بالحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم قرر استمرار اللعب بعد مراجعة اللقطة في شاشة حكم الفيديو المساعد.

وفي الدقيقة 89، حصل الشاب فيكتور مونوز، مهاجم ريال مدريد، على فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعد الانفراد بمرمى برشلونة، لكنه أطاح بالكرة عالياً بغرابة ليهدر فرصة عمره. واعتقد فيرمين لوبيز أنه سجل الهدف الخامس لكن الحكم ألغاه بسبب لمسة يد قبل التسجيل.