سوريا: ملتزمون بحماية الدروز وطلب التدخل الدولي مرفوض

أكدت اليوم الأربعاء، رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مشددة على التزامها بحماية الطائفة الدرزية.
واعتبرت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن "الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى "حماية دولية"، دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل".
وأشارت الوزارة إلى أن "هذه المناشدات تأتي من أطراف تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالج حصراً ضمن مؤسسات الدولة السورية.
وقال البيان إن "هذه الأفعال تمثل تهديداً مباشراً لوحدة البلاد، وتُقوض الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الوطن".
وأكد التزام سوريا "الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بمن في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري".
وأعربت الوزارة عن "تقديرها البالغ للدور الحكيم والمسؤول الذي اضطلع به عدد من مشايخ وعقلاء الطائفة الدرزية في إطفاء نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي".
وجددت سوريا تأكيدها التام على أن "جميع القضايا الوطنية تُعالج عبر الآليات الوطنية وحدها، وترفض رفضاً قاطعاً أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فسيادة سوريا ليست موضع نقاش أو تفاوض".
واندلعت، خلال الأيام القليلة الماضية، اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات وآخرين من الأقلية الدرزية في جرمانا بدمشق، قبل أن تمتد إلى صحنايا وأشرفيتها في ريف العاصمة الجنوبي.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت السلطات السورية سيطرتها على أشرفية صحنايا، وأنها تلاحق الخارجين عن القانون فيها.
وحذّرت إسرائيل السلطات السورية، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، من المساس بالدروز على وقع الاشتباكات.
وأكد الإعلام الرسمي السوري، الأربعاء، أن إسرائيل شنّت غارات جوية قرب بلدة صحنايا حيث تدور اشتباكات، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدولة العبرية شنت غارة جوية على "مجموعة متطرفة" قرب دمشق، تهدف إلى توجيه "رسالة حازمة" إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية.