شهدت العاصمة عدن، اليوم، اختناقا مرورياً في شوارعها بعد تعرض مدير عام شرطة السير العميد عدنان القلعة ومرافقيه لاعتداء في منطقة العريش بمديرية خورمكسر، من قبل جنود يتبعون معسكر القوات الخاصة، ما أدى إلى احتجازهم قبل أن يُخلى سبيلهم لاحقاً.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الحادثة بدأت حين أوقف رجال المرور مركبة تابعة لأحد أقارب قائد القوات الخاصة العميد فضل باعش، ما دفع جنوداً من المعسكر إلى احتجاز اثنين من أفراد المرور أثناء عودتهم من العمل، ليقوموا لاحقاً باستدعاء العميد القلعة.

وفور وصوله للاستفسار عن الحادثة، فوجئ بتطويق سيارته من قبل ستة أطقم عسكرية، وتعرضه ومرافقيه للاعتداء الجسدي بأعقاب البنادق.

الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة، حيث أعلنت شرطة السير في عدن إضراباً شاملاً احتجاجاً على ما وصفته بـ"الاعتداء السافر"، ما تسبب في اختناقات مرورية خانقة في عدد من شوارع المدينة.

وقالت إدارة شرطة السير، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية، إن "ما جرى يمثل اعتداءً صارخاً على القانون وعلى الدولة ومؤسساتها الأمنية، وإنه لا يجوز الصمت إزاء هذه الانتهاكات". ودعت القيادة الأمنية والسلطة المحلية ممثلة بمحافظ عدن أحمد حامد لملس إلى الوقوف بحزم ورد الاعتبار لمدير شرطة السير ومرافقيه.

من جانبها، نفت قيادة القوات الخاصة صحة رواية الاعتداء، مؤكدة أن ما حدث كان مجرد إجراء أمني روتيني للتأكد من هويات مرافقي مدير المرور، وتم الإفراج عنهم فور التحقق من هوياتهم.

وقد شهدت الحادثة تفاعلاً كبيراً من قبل أهالي عدن والمواطنين الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع العميد القلعة، مؤكدين أن محاسبة المعتدين هو السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.