تتردد أنباء قوية عن وجود توافقات أولية لاختيار سالم بن بريك لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة اليمنية الشرعية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع اجتماع هام عقده مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس في العاصمة السعودية الرياض برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وبحضور غالبية أعضائه.

وكرس المجلس اجتماعه لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، وفي مقدمتها التدهور الاقتصادي والخدمي والأمني والإنساني الذي تفاقم جراء هجمات مليشيا الحوثي على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، واستمع المجلس إلى إحاطة من الرئيس العليمي حول نتائج لقاءاته الأخيرة على مختلف الأصعدة، وجهود الاستجابة للتحديات الراهنة. 

كما استعرض أعضاء المجلس تقارير حول مهامهم وتقارير حكومية بشأن تنفيذ قرارات المجلس المتعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، وضمان دفع الرواتب، وتوفير السلع الأساسية، وتشغيل الكهرباء، والسيطرة على عجز الموازنة والتضخم.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة باستدعاء المملكة العربية السعودية لرئيس الحكومة اليمنية الحالي، أحمد عوض بن مبارك، الذي غادر العاصمة عدن مساء أمس متوجهاً إلى الرياض لإجراء مشاورات لم يتم الكشف عن طبيعتها.

ويُعد هذا الحراك السياسي في الرياض مؤشراً قوياً على قرب إجراء تغييرات في قيادة الحكومة اليمنية.

ويُتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن اختيار سالم بن بريك أو شخصية أخرى لرئاسة الوزراء خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد استكمال المشاورات الجارية.

وقد أكد مجلس القيادة الرئاسي في اجتماعه التزامه بمعالجة الاختناقات الخدمية ودعم البنك المركزي لاستعادة السيطرة على السوق النقدية، محملاً مليشيا الحوثي مسؤولية تدهور الأوضاع ودعاها للتخلي عن مشروعها والانخراط في السلام. كما عبر المجلس عن تقديره للدعم المقدم من السعودية والإمارات.